حدقت في بحر عينيه فخاطبت أمواجها .. عن شاطئ العشق أخبرتها وإلى بر العشق ناشدتها .. طلبتها أن تبحر بي في أعماق قلبه وتوصلني إلى عرش قلبه .. لم يكن أمامي سوى الانتظار يوماً تلو الآخر حتى أصل إلى شباك حبه وأتربع على عرش قلبه .. أعلق في تلك الشباك ولا أجد مخرجاً منها .. استيقظت من بحر أحلامي وأبحرت في عالم واقعي .. نظرت إلى عينيه مجدداً فرأيت فيها تلك النظرة الحادة المليئة بالحب والحنان .. في عينيه المليئة بالجدية والامتثال .. حاولت أن أجد فيها سر حبه الذي أسرني .. فكان كبرياءه هو شباكي وحنانه هو أماني .. ها أنا أمامكم أصف لكم حالي .. حال هائمة في الحب ولم يكن العشق حلالي .. أجبت رجلاً كان للحب غاوي وللبعد خير هاوي .. رجلاً لم يعرف للتنازل طعماً ولا للهوان معناً .. رجلاً أحب فيه صلابة حبه وكأن جبل لا يهتز عمده .. رجلاً في دوامة عشقه أدخلني وفي موكب حنانه أغرقني .. دخلت إلى أعماقه فوجدت خير صفاته ، كان كبرياءه خير سائح في مدينة جوده وعطاءه.. لم يكن للحب معنى عندي إلى أن عرفته ولا للعشق مكان إلى أن رأيته .. كانت شباك الهوى مكاني والعيش على خيوط الأمل قدري .. ولكن راية الاستسلام كانت خياري فرفعتها وكلي ثقة بأن الهزيمة أمام كبريائه سوف ترفع قدري وتعلي مكاني .. ويجعل مني أميرة تعيش خلف قضبان عشقه تتنفس هواء صمته .. وتجثو أمام كبريائه معلنة هزيمتي و استسلامي رافعة رايتي البيضاء التي خطت عليها جروحي وآلامي ونقشت عليها حروف اسمه التي أوقعتني فهي ألف استحكمتني وسين سلبتني قوتي وارادتي ولام لوعت قلبي وميم مزقت أوتادي فغدوت مجنونة تهتف باسمه حتى في المنام .. انه ؟؟؟؟؟؟؟