فيلم دمشق يا بسمة الحزن يحكي أوجاع المرأة الدمشقية
دلالة لما هو آت وعما فات من حزن
08/تشرين الثاني/2008
لخص فيلم «دمشق يا بسمة الحزن» للمخرج ماهر كدو عن رواية للكاتبة الراحلة إلفة الأدلبي تحمل العنوان ذاته أوجاع المرأة الدمشقية في عشرينات القرن الماضي وحتى الأربعينات.
كتب سيناريو الفيلم الذي عرض في سينما الشام ضمن تظاهرة البرنامج الرسمي لمهرجان دمشق السينمائي الدولي الكاتب محمود عبد الواحد، وجسدت الممثلة كندة حنا دور «صبرية» التي حاصرتها عادات وتقاليد المجتمع منذ صباها الأول، بالإضافة إلى الممثلة صباح الجزائري والممثل طلحت حمدي وآخرين قدموا أداء متميزاً.
يتناول الفيلم تفاصيل حياة عائلة دمشقية عاصرت أيام الإنتداب الفرنسي واختلفت مواقف أفرادها تجاه الاحتلال بين مؤيد للثورة وبين رافض لها لكن المخرج أيَّد خيار الثورة بمنحه شخصية سامي صفات لا يملكها إخوته كالنخوة والرجولة والأفكار التحررية.
وقد تجولت كاميرا المخرج كدو بين أحياء دمشق القديمة لترسم صورة عن ملامح هذه المدينة بعاداتها وتقاليدها وأزياء أهلها وطرائق تفكيرهم لكنه أظهر أيضاً نموذجاً آخراً من الناس عبر شخصية سامي وحبيبته يشير إلى بوادر تحرر جديدة وانعتاق بعض الأشخاص من العادات والتقاليد.
لم تكن «صبرية» تعلم أنّ هناك قوة أشد بطشاً من الأعراف والتقاليد ستحكم قبضتها عليها وهي الموت الذي قضى على والديها وحبيبها وتركها فريسة الحزن لتتخلص من حياتها في نهاية الفيلم واعتبر المخرج في إحدى تسريحاته أن نهاية «صبرية» الحزينة دلالة فرح فهي كما يقول: «دلالة لما هو آت وعما فات من حزن إنه فرح الحزن».
الفيلم من إنتاج المؤسسة العامة للسينما وقد اختلفت آراء الجمهور الذين حضروا الفيلم حوله فمنهم من رأى أنه تقليدي وكلاسيكي ولا يقدم أي فكرة جديدة ومنهم من رأى أنه سلط الضوء على نقطة هامة جداً هي معركة المرأة السورية في سبيل تحررها ومساواتها بالرجل.
نصيحة : اشغل وقتك في ذكر الله عزوجل