فيلم حسيبة للمخرج ريمون بطرس في عرضه الأول بمهرجان أبو ظبي السينمائي
بعد أربع سنوات من العمل المتواصل، قدّم المخرج السوري ريمون بطرس فيلمه الروائي الجديد "حسيبة" في مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في أبو ظبي بحضور مؤلف الرواية التي أخذ عنها الفيلم الكاتب السوري خيري الذهبي
والفيلم الذي يشارك ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في المهرجان لاقى خلال عرضه الأول اهتماماً من صناع السينما والمخرجين والنقاد والإعلاميين العرب، وهو يتناول تحولات عدد من النساء الدمشقيات خلال الفترة ما بين (1927 و1950)، حيث يسلط الضوء على التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي شهدتها سورية في تلك الفترة، كما يلقي الضوء على الرغبة التي تملكها بعض النساء في تغيير الواقع والمفاهيم وبعض التقاليد الاجتماعية عبر كسرهن التابو الذكوري في العمل والأسرة والمجتمع
وحسيبة هو الفيلم الروائي الرابع لبطرس، الذي أوضح في قال في تعليق لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "تمثّل حسيبة بطلة الفيلم حالة الإحباط والنجاح ثم الانكاسر الذي عانت منه البلاد في تلك الحقبة وما بعدها"، مؤكداً على "رضاه الكامل عن العمل"، وأشار إلى أن العمل في الفيلم "كان شاقاً وصعباً"، موضحاً أنه قام ببناء أحياء كاملة ليستطيع خلق بيئة مطابقة لبيئة دمشق في تلك الفترة"
وقال إن المحرض الأساسي له خلال العمل هو "حبه للنص"، وأضاف "لقد تعاملت مع روح النص وليس مع النص نفسه بحرفيته"، مشيراً إلى أنه أضاف مشاهد لم تكن موجودة في الرواية كما حذف أحداث موجودة في النص
ويرى بعض المراقبين أن فرص حصول الفيلم على الجائزة الذهبية للمهرجان ليست مستبعدة، مؤكدين على أهميته في مسيرة المخرج بطرس وفي سياق تطور السينما السورية
وفيلم حسيبة الذي تم الانتهاء من العمل به قبل أيام قليلة من افتتاح المهرجان هو من إنتاج المؤسسة العامة للسينما بدمشق، وشارك في التمثيل سلاف فواخرجي، جيانا عيد، طلحت حمدي، سليم صبري، وغيرهم، وهو من تصوير جورج لطفي الخوري، ويعد أول فيلم سوري يتم تصويره بكاميرا ديجيتال
نصيحة : اشغل وقتك في ذكر الله عزوجل ولاتنس ذكره اينما كنت