كثيرا من الأحيان تعتريني مشاعر الغربة وأنا بين أًصدقائي او أهلي فى بلدي
وأعتقد هذا الشعور يعتري الاغلبيه من الناس......فالغربة ليس مربوطه بالسفر دوما ....
عندما تجلس فى مجلس يتطرقون فى موضوع تجهله تشعر بالغربة
وعندما يكون الذي حولك ليس من نفس بيئتك تشعر بالغربه, مثلا ان تكون من قرية وهم من المدينه.
عندما تختلف الاهتمامات والمشاعر التى تشعرها تشعر بالغربة مثلا يكون أهلك فى نقاش عن موضوع يهمهم ويشغل فكرك مشكله لديك تشعر بالغربه.......
همومنا التى نحملها ونكتمها دوما تضعنا فى غربة طالما لم نشاركها مع أحد.......
ولكن الغربه المشهوره والمتعارف عليها هى عندما تبتعد عن أهلك وديارك الى ديار ثانيه أما للسياحه أو للعمل أو للعلاج ....وتلك الغربه نتعلم منها تجربة قاسيه او ممتعه لكنه من خلالها نتعرف على الصديق والرفيق وصفات الانسان ..
ونكسب منها خبرات وثقافات ...
ولقد تغنى الشعراء بالغربة بأبيات شعريه واختر لكم منها تلك الابيات:
قال البحتري:
واذا الزمان كساك حلة مُعدم ٍ...فالبس لها حُلل النوى وتغرب ِ
كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
تغرب عن الأوطان في طلب العلا..وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تفرج هم واكتساب معيشة..وعلم وآداب وصحبة ماجد
فان قيل في الأسفار ذل ومنة...وقطع الفيافي وارتكاب الشدائد
فموت الفتى خير له من مقامه..بدار هوان ٍ بين واش ٍ وحاسد
أما امرؤ القيس فقال:
وقد طوفت في الآفاق حتى ...رضيت من الغنيمة ِ بالاياب
قال زهير بن أبي سلمه:
ومن يغترب يحسب عدوا ً صديقه..ومن لايكرم نفسه لا يُكرم
قال حاتم الطائي :
اذا لزم الناس البيوت وجدتهم...عماة ً عن الأخبار خرق المكاسب