كندة حنا: موهبة الفنان أهم من دراسته الأكاديمية
تتميز الفنانة السورية كندة حنا بجاذبية خاصة وأداء متميز قاداها إلى الشهرة في وقت قصير نسبياً مقارنة بأقرانها من الممثلين الشباب، حيث بلغ عدد الأعمال التلفزيونية التي قدمتها خلال عامين حوالي 15، فضلاً عن مشاركتها في 3 أعمال سينمائية وعدد من الأعمال المسرحية المهمَّة.
غير أن حنا التي دخلت الوسط الفني باكراً عبر فيلم "باب الشمس" للمخرج يسري نصر الله، تعتقد بأنها في بداية طريقها وأن أمامها الكثير لتقوم به، يدفعها طموحها الكبير وطاقاتها الفنية المتجددة.
وتتنوَّع الأعمال التي تشارك بها حنا في هذا الموسم، حيث تؤدِّي دور البطولة في مسلسل "عندما تتمرد الأخلاق" للمخرج فراس دهني رفقة فنانين كبار مثل ضحى الدبس وسليم صبري وباسم ياخور، فضلاً عن مشاركتها في مسلسل "وجهة نظر" للمخرج هشام شربتجي، إضافة إلى مسلسلي "حارة على الهوا" لرافي وهبة و"أولاد القيمرية" لسيف الدين سبيعي.
وفي مجال السينما تشارك حنا في فيلمي "حسيبة" لريمون بطرس و"دمشق يا بسمة الحزن" لماهر كدو اللذين سيتمُّ عرضهما في مهرجان دمشق السينمائي لهذا العام.
وحول غيابها عن المسرح تقول حنا "المسرح حاضر دائما لدي وثمة مشروع مسرحي لكني أجلته حتى الشهر العاشر من العام الحالي لانشغال بعض الممثلين بزحمة رمضان."
وتنفي ما ذكرته إحدى الصحف عن عدم وجود وقت لديها للمسرح، مشيرة إلى أنها تعشق هذا الفن الذي "يجعلك دائما تختبر قدراتك كممثل."
وتبرِّر اتجاه معظم خريجي المسرح في سوريا إلى الدراما التلفزيونية بأنَّ المسرح "لا يلاقي اهتماماً كبيراً كالدراما الأوسع انتشاراً والأكثر أهمية للمثل للوصول إلى الناس بشكل أسرع."
وترفض حنا تفريق البعض بين التلفزيون والمسرح على اعتبار أن الأول استهلاكي والثاني نخبوي، مشيرة إلى أن "جميع الفنون متشابهة من حيث القيمة الفنية والجهد الذي يقوم به الممثل، وإن كان التلفزيون ـ كما أسلفت - هو الوسيلة الأسهل للوصول إلى المشاهد."
وتضيف "أنا لا أوافق على الفكرة القائلة بأن أي شخص يستطيع العمل في الدراما التلفزيونية لمجرد امتلاكه وجهاً جميلاً، لأن ممثلين كثيرين دخلوا إلى الوسط الفني معتمدين على مظهرهم، لكنهم في المرة الثانية لم يستطيعوا تقديم أنفسهم بشكل جيد ففشلوا."
وتعتقد حنا أن موهبة الممثل هي أهم من دراسته الأكاديمية، مشيرة إلى أنها ليست ضد الممثل القادم من خارج الوسط الفني، "فهناك عدد كبير من النجوم السوريين مثل بسام كوسا وسمر سامي وسلاف فواخرجي وكاريس بشار، حققوا نجاحاً كبيراً رغم أنهم ليسوا أكاديمين."
وتقول حنا انها تفضل المشاركة في الأعمال التاريخية والبوليسية وخاصة أفلام الـ "أكشن"، مشيرة إلى أنها قد تشارك مستقبلا في أعمال درامية عربية، في حال كان العمل ذا سوية جيدة.
وحول تمكنها من الجمع بين عدد كبير من الأعمال الفنية (دراما تلفزيونية-مسرح-سينما) في آن معاً تقول حنا "الأمر بسيط لأن هذه الأعمال كانت موزعة بشكل جيد ولم يتعارض أي منها مع الآخر، بمعنى أني لم أقدم نوعين فنيين في وقت واحد، وبالتالي كان لدي الوقت لأداء كل شخصية بشكل مستقل ومتقن."
يمكن المقال قديم بس كل شئ بدنا نحطوا مشان خاطر كندوشه ...